مفاجأة تبهر الباحثون "ظهور نيزك يحمل بداخله ماء"

حيث عثر باحثون من متحف التاريخ الطبيعي في بريطانيا على مياه خارج الأرض لأول مرة في نيزك سقط بالمملكة المتحدة حديثا.

ويُعتقد أن نيزك «وينككومب»، الذي وقع في بلدة «جلوسترشير» في فبراير العام الماضي، يحمل أدلة حول مصدر محيطات الأرض الشاسعة.

وقال آشلي كينج، الباحث في مجموعة المواد الكوكبية في متحف التاريخ الطبيعي، إن 12 % من عينة النيزك تتكون من الماء.

واضاف: «يشبه تكوين المياه في النيزك إلى حد بعيد تكوين الماء في محيطات الأرض، وهو دليل على أن الكويكبات وأحجار النيازك مثل «وينككومب» قدمت مساهمة مهمة جداً لمحيطات الأرض».

وأكد كينج، أن «وينككومب» هو النيزك الوحيد الذي يسقط على الأرض ويحتوي على مياه، مشيرة إلى أنه لم يتلوث بالمياه والمواد على الأرض.

وأضاف: «نحاول مطابقة تكوين النيازك المائية والمواد الأخرى الموجودة خارج الأرض مع تكوين الماء على الأرض». في حين أن معظم النيازك التي نعثر عليها ملوثة.

وقال الباحثون في المتحف: «أحد الأسئلة الكبيرة التي لدينا في علوم الكواكب هو من أين أتت المياه على الأرض؟ وأحد الأماكن الواضحة هو إما من خلال المذنبات التي تحتوي على كميات من الجليد فيها، أو من خلال الكويكبات، وهناك دائماً نقاش هل كانت الكويكبات هي المصدر الرئيسي؟»

وفي حديثه في جامعة دي مونتفورت، التي تستضيف المهرجان، قال الدكتور كينج إن التحليل أظهر أن النيزك جاء من كويكب في مكان ما بالقرب من كوكب المشتري. وتشكل منذ 4.6 مليار سنة، واستغرقت رحلتها إلى الأرض 300000 سنة.

وأوضح أن تكوين الماء في «وينككومب» على الأرجح المصدر الرئيسي لمياه النظام الشمسي الداخلي إلى الأرض، ولدينا بيانات تشير إلى أن بعض الكويكبات تتطابق بشكل جيد مع الأرض، و«وينككومب» يؤكد القصة ذاتها.